BIBB Logo
عرض المعهد الاتحادي للخبرة المهنية

مارغريتا ماريك, إختصاصية تقنية مِياه الصرف الصِحي

جاء قانون الاعتراف في اللحظة الصحيحة بالنسبة لي تماما.

لقد نالت "مارغريتا ماريك" تعليمها وتدريبها كـ "فنيّة حماية البيئة" في بولندا. كانت تعيش في ألمانيا كأم عزباء تُربي أطفالها، ودون تعليم أو تدريب، أو وظيفة. أما اليوم، فعادت البالغة من العُمر 34 عاما، لتعمل في مِهنتها – بفضل "قانون الاعتراف".

نصيحتي
لا تستسلم! لأنها هى الحياة في أغلب أحوالها: قبل لحظات كنت تريد التخلي عن هدفك، لكنها تنفرج فجأة، ويظهر لك حل مناسب.
ملصق المطلوبين
اسم
مارغريتا ماريك
العُمر
34
المِهنة المرجعية
إختصاصية تقنية مِياه الصرف الصِحي
بلد شهادة التخرّج
بولندا
يعمل في وظيفة
فنّية تقنية البيئة

حكايتي

„الاعتراف يعني بالنسبة لي أن أعمل في مِهنتي، وأكسب قوت يومي، دون اعتماد على دعم من الآخرين.“

تقول "مارغريتا ماريك" مسرورة: "لدي أخيرا وظيفة حقيقية، وأجمع خِبرة مِهنية". قبل ثلاث سنوات، لم تكن البولندية الشابة لتُصّدق، أن بإمكانها أن تنال ما حصلت عليه حتى الآن. ولقد نجحت في ذلك بفضل ما يُطلق عليه "قانون الاعتراف".

في هذا الصدد، فقد تعلمت بالفعل مِهنة في بولندا: فـ "مارغريتا ماريك" هى "فنّية حماية للبيئة" – إلا أنه لا يتوافر مثل هذا المُسمى المِهني في ألمانيا. بعد طلاقها في عام 2012، أصبحت امرأة شابة مطلقة تعول طفلا صغيرا في ألمانيا، وبدون عمل أيضا. وهى تروي هنا: "في مركز التوظيف، اقترحوا عليّ أولا أن أتوظف كعاملة في مكتب". إلا أنه كان واضحا لها، أن هذا قد لا يُناسبها. لكنها مدينة بالفضل بالدرجة الأولى  لـ "قانون الاعتراف"، في أنها عادت لتعمل مرة أخرى في مِهنتها الفعلية: فهذا القانون، الذي دخل حيز التنفيذ عام 2012، يُسهّل الحصول على اعتراف في ألمانيا بالمؤهلات المِهنية، التي تم الحصول عليها خارج ألمانيا. وقد جاء هذا في اللحظة المناسبة بالنسبة للمرأة الشابة، الباحثة عن عمل. فهى تقول: "لقد أتيحت لي الفرصة فجأة من خلال هذا القانون"، واضافت "حتى لو لم يكُن الأمر مُتوقعا بالنسبة لي بعد صدور هذا القانون مباشرة".

تشعر "مارغريتا ماريك" بالتقدير تجاه نظام التعليم والتدريب المِهنيين المزدوج الألماني، ولنهجه العملي التطبيقي على وجه الخصوص. ونظرا لأنها كانت قد تعلمت مِهنتها من الناحية النظرية تقريبا فقط، فقد شكّل هذا الأمر بالذات صعوبة بالغة بالنسبة لها، عندما قررت الحصول على اعتراف بتعليمها وتدريبها السابقين في ألمانيا. وقد بذلت بمساعدة "راعيها" في "مركز التوظيف" جُهدا للحصول على لقب "أخصائية في تقنية مِياه الصرف الصِحي" – وهى المِهنة الألمانية المُشابهة لشهادة تخرّجها البولندية كـ "فنية لتقنية البيئة". ونظرا لافتقارها للجانب العملي التطبيقي، فقد تلقت أوّلا إخطارا من "غُرفة الصناعة والتجارة – قسم إعتماد المهارات الأجنبية"  (IHK FOSA) قرارا بإعتماد تكافؤ جُزئي فقط لشهادتها: وهنا كانت خيبة أملها كبيرة في بداية الأمر، إلا أن قانون الاعتراف يتيح إمكانية تعويض (مُعادلة ) الفُروق الجوهرية في غضون خمس سنوات. وقد عَنِى هذا: أنه أمكن لها الحصول على الاعتراف التام تماما بعد تدريب عملي لمدة عشرة أشهر فقط.

لقد بذلت "مارغريتا ماريك" جُهودا مُضنية في سبيل ذلك: فلقد داومت لأكثر من نصف عام على كتابة وإرسال طلبات تعيين، الى أن حصلت على مكان للتدريب العملي لدى هيئة المرافق ببلدة "نورتورف" (Stadtwerken Nortorf)، على بُعد بضعة كيلومترات من مدينة "نوي مونستر" (Neumünster): "هذه غالبا هى سُنّة الحياة: فقبل لحظات من تخليك عن مواصلة مسارك، ستجد حلا دون مُقدمات"، وهو "حل" اتضح أنه أفضل بكثير مما كان متوقعا: ولقد أثبتت "مارغريتا ماريك" جدارتها في التدريب العملي، مما دعا هيئة المرافق الى تثبيتها لديها في 1 أيار /مايو 2015. قالت فخورة: "منذ ذلك الحين، توقف ترددي على مركز التوظيف، ولم أعد بحاجة إلى أية خدمات". وأضافت: "الجميع يحلمون بالعمل في مِهنهم الأصلية، وتقاضي نقودهم بأنفسهم، دون الاعتماد على دعم الآخرين". لكن أهم شيء بالنسبة لها هم زملاؤها في العمل، الذين رحبوا بها قلبيا، وقدموا لها الدعم والمساعدة: "لقد التقيت بإناس بحق جيدين ودودين، وأنا فخورة جدا بالتعاون معهم".

 

 هذا المقالة مُقتطفة من النشرة الإعلامية "دعم وتعزيز التعليم والتدريب المِهنيين الأساسيين والمُتقدمين – برامج ومُبادرات من أجل تعليم وتدريب مِهنيين فائقي النوعية. و تُقدم وزارة التعليم والبحوث الألمانية (BMBF)، تحت مظلة مبادرة "فُرصة المِهنة"، حزمة من البرامج والمبادرات، تضمن المكانة العالية والنوعية الفائقة للتعليم والتدريب المِهنيين  في ألمانيا.

إجراءاتي في لمحات

  1. في بولندا، تحوز "مارغريتا ماريك" مؤهلا تعليمياً تدريبياً كـ"إختصاصية في تقنية حماية البيئة"، لتعمل بعدها في هذه المهنة.
  2. في العام 2004 تأتي إلى ألمانيا، وتًصبح أماً، وتُربي طفلها، وتعمل في وظائف صغيرة مختلفة. بعد طلاقها في العام 2012، تسعى للبحث عن عمل دون جدوى.
  3. بعد تلقي مشورة في "مركز الوظائف"، تتقدم "مارغريتا ماريك" بـ "طلب اعتراف" بها كـ "إختصاصية في تقنية الصرف الصحي".
  4. إنها تتلقى من  "IHK FOSA"(مركز الاختصاص الوطني لغرف التجارة والصناعة الألمانية لتحديد معادلة المؤهلات المهنية الأجنبية) قرارًا بخصوص التكافؤ الجزئي لمؤهلها. ولأن "مارغريتا ماريك" تفتقر إلى الممارسة العملية، أصبح يتعين عليها القيام بـ "تدريب عملي" يستغرق 10 أشهر.
  5. بعد التدريب العملي بهيئة المرافق في "نورتورف" (Stadtwerke Nortorf)، تحصل "مارغريتا ماريك"على "الاعتراف" الكامل، ومن ثم تعود ثانية الى العمل في مهنتها.